هل أغمي عليّ؟ أم أنّني غفوت؟ لعلّي متُّ وعشت، أو لم أعش ولم أمت.. في الحقيقة لم أعرف! لكنّ مشاعري غدت غريبة عن جسدي مرّة أخرى. فقد حان وقت غزل الشّرنقة، وتاريخ حياة هذه الدّودة، سيختفي داخل مسامات النّسيج. لماذا أستمر؟ لماذا آمل بالشّرنقة إذا كنت سأموت داخلها؟ ربما من الأفضل عدم بنائها. ربما من الأفضل الالتفاف بخيباتي داخل هذه الحشائش. كانت الأفكار تتناثر أمامي، وروحي ترتعش داخل جسدي، الّذي لم يتوقف عن عمله الموجع. كان يفرز الخيوط، وعقلي يفرز الأفكار.
الكتاب: يوميات كائنات صغيرة - متتالية قصصية الناشر: دار جود للنشر 2016 الصفحات:41 صفحة من القطع الكبير |
|
Artworks |
Buy |
(c) Copyright Fadwa Al Qasem 2024